ولد الدكتور عبد اللطيف في سامراء في 21 نيسان 1921، وينتسب لعشيرة البو بدري السامرائية العربية، وهو ابن الشيخ عبد الوهاب البدري رجل الدين البارز ومدير المدرسة الدينية في مدينة سامراء، وزوجته الدكتورة لميعة البدري طبيبة النسائية والأستاذة الشهيرة في جامعة بغداد، وشقيقه الدكتور علي طبيب الأسنان المعروف.
نشأ في مدينة سامراء وأكمل دراسته الابتدائية في مدارسها، ثم سافر لبغداد وأكمل دراسته المتوسطة في متوسطة الكرخ، ثم الثانوية في الإعدادية المركزية ببغداد عام 1938، وحصل على شهادة بكالوريوس في الطب والجراحة العامة من الكلية الطبية الملكية العراقية عام 1944.
ثم عمل أستاذا للجراحة في كلية الطب بالجامعة الأردنية للاعوام 1981 – 1984، وعين خلالها عميدا للكلية من 16 أيلول 1981 وحتى 31 أيار 1983، بقي بعدها في الأردن حتى نهاية الحرب العراقية الإيرانية في عام 1988، حيث رجع لبلده وظل بعدها في العراق متفرغا للكتابة والبحث في التاريخ الطبي مع معاناته من مرض القلب حتى عام 2003.
كان الدكتور عبد اللطيف البدري ذو نشاط واسع في مجال التوعية الصحية، حيث شارك في تحرير مجلة النداء الاجتماعي للاعوام 1949 – 1952 ثم تولى رئاسة تحرير مجلة رسالة الطب في بغداد للاعوام 1950 – 1956 وهي أولى مجلات الطب للجميع التي صدرت في العراق عن المجمع العلمي العراقي, ثم مجلة الإمارات الطبية للاعوام 1979-1981, بالإضافة إلى عضوية هيئة تحرير المجلة العلمية للكلية الطبية العراقية للاعوام 1956 – 1963.
ولجهوده البحثية المتميزة و لمكانته العلمية اختير عضوا في المجمع العلمي العراقي 1963 – 1979, و اعتمد مستشارا في الطب والتاريخ و عضوا مراسلا في مجمع اللغة العربية في القاهرة منذ عام 1970, و مجمع اللغة العربية في دمشق منذ عام 1972, وعضو شرف في المجمع العلمي الأردني عام 1982, كما كان عضوا متميزا في لجنة إعداد المعجم الطبي العربي الذي صدر عن مجلس وزراء الصحة العرب عام 1981.
يؤثر لهُ مشاركته المتميزة في حرب فلسطين 1948, حيث عاد مباشرة بعد حصولهِ على شهادة الاختصاص من بريطانيا للتطوع في جبهات القتال ولقد ساعدته جمعية الهلال الأحمر العراقية لتأسيس مستشفى الهلال الأحمر في مدينة نابلس أثناء الحرب, و قام بإجراء العمليات الجراحية وتقديم الخدمات الطبية للمرضى من العسكريين والمدنيين العرب، فحصل على وسام الرافدين من الدرجة الثالثة للخدمات المتميزة في فلسطين عام 1948, ومساهماته في جمعية الهلال الأحمر العراقية, وحصل على الجائزة الأولى في المؤتمر الثالث لاتحاد الفسيولوجيين الأمريكيين عام 1957, وكذلك حصل على ميدالية أحسن بحث في المؤتمر الأول لاتحاد الأطباء العرب المنعقد في بغداد عام 1962, واهداه المجمع العلمي العراقي درع للمتميزين في العلوم التطبيقية.
نشر الكثير من البحوث العلمية في الدوريات والمجلات الطبية، وصدرت لهُ العديد من المؤلفات:
تعرض لمداهمة منزله من قبل قوات حكومية واعتدي على حراسه، ثم ساءت حالته الصحية مما دفعهُ لمغادرة العراق والإقامة في الأردن أواخر حياته. وتوفى بسبب مرض قصور الشرايين التاجية ومرض القلب في عمان يوم 22 حزيران 2013، ودفن في مقابر الأردن، ورثاه العديد من الشخصيات العراقية ومنهم الدكتور إياد علاوي والدكتور مهدي الحافظ وحميد مجيد موسى والدكتور عبد الكريم هاني والدكتور عمر الكبيسي والدكتور هاشم مكي الهاشمي والدكتور إحسان البحراني والدكتور هاني العزاوي والدكتور سعد الفتال والدكتور منذر الدوري والدكتور اسل يوسف عز الدين والدكتور خالد ناجي السامرائي، كما نعته الجمعية الطبية العراقية العالمية وقسم الجراحة في كلية الطب جامعة بغداد كأحد أبرز الجراحين في تأريخ العراق.
- عبد اللطيف البدري
- عبد اللطيف البدري
ولد في مدينة الموصل بالعراق في عام 1931. أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في الموصل. حصل على شهادة بكالوريوس في الآثار والحضارة من كلية الآداب جامعة بغداد عام 1955. ثم أكمل دراسته العليا في جامعة كمبردج بإنكلترا وحصل على درجة الدكتوراه في الآثار ونواة الحضارة وعلم الإنسان في خريف عام 1966
نوري بن جعفر بن علي الجلبي (1914 - 7 نوفمبر 1992) عالم نفس وفيلسوف تعليم عراقي. ولد في القرنة بولاية البصرة العثمانية ونشأ بها في أسرة فلاحة. درس فيها الابتدائية والثانوية، وبعد تخرجه عُيّن مفتشًا لمدارس البصرة، ثم انتقل إلى بغداد ودخل دار المعلمين العالية وتخرج فيها. تنقّل بين عدة مناصب إدارية ثم بُعث من قبل الحكومة العراقية إلى الولاية المتحدة لدارسة الطب حتى نال مرتبة الدكتوراه، وكان من تلامذة جون ديوي
مهند الفلوجي هو جراحٌ وباحثٌ عراقي بريطاني، يعمل جراحًا استشاريًا متخصصًا في جراحة القولون والمستقيم في المملكة المتحدة. كما أنه مهتمٌ بتاريخ الطب والجراحة العربية، ويُشرف على «معهد تاريخ الطب والعلوم عند العرب والمسلمين» في لندن. يُعرف بنشره كتاب «معجم الفردوس: قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربيَّة» عام 2012 ميلاديًا.