ليلى صالح (مواليد 1975)، عالمة آثار عِراقية. تعمل كرئيسة لقسم آثار نَينَوى التابِع للهيئة العامة للآثار والتراث العِراقي، ولقد كانت مسؤولة عن مُراقبة وإنقاذ وتوثيق فن وعِمارة الشَرق الأدنى القديم بعدَ أن دمرها تَنظيم داعش. اشتهرت باكتِشافها لأحد قُصور المَلك الآشوري أسرحدون في نَينَوى.
ولدت ليلى صالح في مَدينة الموصل عام 1975. كانت الرابعة من بين سَبعة أبناء وستة بنات. حصلت على شهادتها الجامعية في عِلم الآثار من جامعة بغداد. وخلال حرب العراق، أكملت درجة الماجستير في علم الآثار. في وقت لاحق، حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة الموصل.
قُتل شقيق ليلى الأكبر، ناظم، خلال مَعركة الفاو الأولى عام 1986. ثم فقدت شقيقها الأصغر في انفجار لتنظيم القاعدة عام 2007. في عام 2011، أصيبت شقيقتُها خولة، برصاصة طائشة. عِندما احتل تنظيم داعش مدينة الموصل، أجليت ليلى وعائلتها إلى كركوك. عاشت في بَغداد لفترة قبل أن تنتقل إلى أربيل حيث التحقت بمكتب محافظ نينوى.
بعد تخرجها، عملت ليلى أمينة لمُتحف الموصل. قبل غزو العراق عام 2003 مباشرة، وتوقعًا لتدمير القُطع الأثرية في المُتحف، كلفت بنقل المَجموعات إلى بَغداد.
عَملت ليلى في مُتحف الموصل حتى عام 2009. بعد أن احتل داعش المنطقة في عام 2014، أفرغ التَنظيم الكثير من مُقتَنَيات المتحف وبدأوا حملة لتدمير تراث المنطقة.تم تدمير اثنين من اللاماسو الآشوريين وأسد مجنح، يبلغ ارتفاع كل منهما حوالي مترين. تم نهب وتدمير أربعة وتسعين قطعة ثمينة من التاريخ الآشوري بالإضافة إلى الأعمال الهيلينية. توسلت ليلى وآخرون إلى داعش لتدمير المقابر وترك المباني على حالها،[5] لكن المسلحين لم يبقوا لا المقابر ولا المَباني.
تم طرد داعش من محافظة نينوى في تشرين الثاني / نوفمبر 2016. حققت ليلى وزميلها فيصل جابر عَن الأضرار وأبلغا عن تَدمير المواقع المسيحية في المُحافظة.بعد ذلك، تم تكليف ليلى بفحص حجم الدمار الذي لحق بالآثار في كالح. في ذلك الوقت، كانت مسؤولة الآثار الوحيدة القادِرة على القيام باعمال المسح والتَخقيق، حيث ظل ما يقرب من 50 من عُلماء الآثار العراقيين مُحاصرين في المَوصل التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي. قدرت ليلى أن حوالي 60 في المائة من الموقع غير قابل للإصلاح، لكنها شعرت أيضًا أنه بسبب بقاء الكثير من الحطام الاصلي في الموقع، يمكن القيام بأعمال الترميم.وافقت لجنة مشتركة من اليونسكو ومحافظ نينوى على إعادة التمويل لإعادة بناء الموقع.لكن الآثار ظلت غير مَحمية ومفتوحة أمام اللصوص. طالبت ليلى القوات العراقية المُتواجدة في المَنطقة المُحَررة مِن أجل حماية أكبر قدر مُمكن من المَدينة الاثرية.
في عام 2017 بدأت ليلى بتوثيق الدمار الذي لحق بآثار نَينَوى. أكتَشَفَ فريقُها تحت ضريح النبي يونس أن داعش قَد حفر أنفاقًا وعَثَرَ عَلى قصر لم يكن مُكتَشَف حتى الآن، مِن أجل البحث عن آثار لنهبها وبيعها. خوفا على السلامة الهيكلية للجُدران، ترك داعش المنطقة دون أن يمُسها. اكتشفت ليلى نقشاً مسمارياً للمَلك الآشوري أسرحدون، يعود تاريخه إلى حوالي 672 قبل الميلاد. لا يظهر اسم الملك في النقش، ولكن تظهر عِبارات منفصلة عَنه، تَصف إعادة بنائه لبَابِل، التي دمرها والده سنحاريب سابقًا. كما عثر الفريق على تماثيل لآلهة آشورية تنثر «ماء الحياة» على أتباعها.اكتشفت ليلى أيضا اثنين من تَماثيل اللاماسو.
أفادت ليلى أن أكثر من مائة قطعة فخارية تم العُثور عَليها داخل مَنزل في مَدينة الموصل، من المُحتمل أن يكون التَنظيم قد سَرَقَها من أنفاق ضريح النبي يونس.
- ليلى صالح
- ليلى صالح
ولد في مدينة الموصل بالعراق في عام 1931. أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في الموصل. حصل على شهادة بكالوريوس في الآثار والحضارة من كلية الآداب جامعة بغداد عام 1955. ثم أكمل دراسته العليا في جامعة كمبردج بإنكلترا وحصل على درجة الدكتوراه في الآثار ونواة الحضارة وعلم الإنسان في خريف عام 1966
نوري بن جعفر بن علي الجلبي (1914 - 7 نوفمبر 1992) عالم نفس وفيلسوف تعليم عراقي. ولد في القرنة بولاية البصرة العثمانية ونشأ بها في أسرة فلاحة. درس فيها الابتدائية والثانوية، وبعد تخرجه عُيّن مفتشًا لمدارس البصرة، ثم انتقل إلى بغداد ودخل دار المعلمين العالية وتخرج فيها. تنقّل بين عدة مناصب إدارية ثم بُعث من قبل الحكومة العراقية إلى الولاية المتحدة لدارسة الطب حتى نال مرتبة الدكتوراه، وكان من تلامذة جون ديوي
مهند الفلوجي هو جراحٌ وباحثٌ عراقي بريطاني، يعمل جراحًا استشاريًا متخصصًا في جراحة القولون والمستقيم في المملكة المتحدة. كما أنه مهتمٌ بتاريخ الطب والجراحة العربية، ويُشرف على «معهد تاريخ الطب والعلوم عند العرب والمسلمين» في لندن. يُعرف بنشره كتاب «معجم الفردوس: قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربيَّة» عام 2012 ميلاديًا.